مدخل بسيط للمادة وتحولاتها
صفحة 1 من اصل 1
مدخل بسيط للمادة وتحولاتها
المادة وتحولاتها
لننظر إلـى ما هو حولنا من ماء وصخور وهواء ، وحديد وزجاج وورق ... نجد أنها تشغـل حيزا ً من الفراغ ، ولها وزن معين يمكـن أن نشعر بها عن طريق الحواس / تسمـى هذه الأشياء ومثيـلاتها ( مواد )
فالمادة هي كل ما تشعـر به حواسنا ويكون له وزن ويشغـل حيزا ً من الفراغ.
الذرات :
1- حقيقة الذرة :
منذ حـوالي 2500 سنة ، وضع الفيلسـوف اليوناني ( 470 - 360 قبل الميـلاد ) التصور التالـي لبنية الذرة :
"" لو أننا قسمـنا قطعة من المادة إلى قسـمين ، ثم قسمنـا كل قسم جديد إلى قسمـين وتابعنا التقسيم فـلا بد أن نصل إلى حد لا يمكن معه التقسيم المادة ""
أطلق عليه ديمقـريطس باليونانية اسم ( أتوموس Atomos ) أي الجزء الذي لا يتجـزأ ، وهو ما أطلق عليه الأقـدمون من فـلاسفة الـعرب اسم الجوهر الفرد ، أما اليـوم فيطلق عليه بالعربيـة اسم الذرة ( Atom ).وتمكـن العلم الحديث المتطور بفضـل تقنياته المتقدمة من التحققـ من وجود ذرات وتحديـد خاصياتها فأصبحت حقيقـة واقعـة لا مـجرد تصورات فكرية.
2- صفات الذرة :
أ- الذرة جسم صغير جـدا ً : نفترض سعيا ً وراء التبسيـط أن الذرة كرة صغيـرة جدا ً ، وقد دلت الـقياسات الدقيقة جدا ً أن نصف قطـرها من رتبة الأنغستروم فالـذرة إذا ً من الجسيـمات المتناهية في الصغـر.
ب- كتلتها صغيرة جدا ً : إن المادة التي تحويها الذرة تكـون كتلتها المادية التي هي أيضـا ً جد صغـيرة / فمثـلا ً كتلة ذرة واحـدة من معدن التنغسـتن 30,5 * 10 أس -16 كغ .لذا لا يتعـامل الكيميائيـون مع الذرات الحقيقية ، بل يتعاملون مع المول الـذي هو مجمـوعة من الذرات .
الذرات تكّـون المادة :
تتكـون مـلايين المركبات و النواتج الطبيعيـة والصناعيـة من عدد محدد من أنواع الذرات المـختلفة بحـدود المئة.
فالذرة إذن حجـر الأسـاس في تركيب المادة ، وتتـنوع المـواد من تنوع التقـاء هذه الذرات وتجمعهـا مع بعضها ، ويـرمز لكل نوع من الذرات برمـز خاص به وهو عادة الحرف الأول من اسمه اللاتينـي, وأحيانا من اسمـه الإغـريقي. وعند تشـابه الحرف الأول من اسمـي ذرتين يضـاف حرف من أخر من الاسم ، فمـثلا ً يرمز لذرة الكربـون بالرمز C والكالسـيوم بالـرمز Ca .
حبات المادة :
إنقطاع المادة : من المـحقق أن عين الإنسـان قادرة على تمييـز الصغير من شدفـات المادة ( أي القطع الصغيرة من المادة ) الـذي لا يتجـاوز قطره 0,1 مم تقـريبا ً واننا قادرون على رؤية كل حبـة من حبات الرمل الناعم ، وكل بلـورة من بلورات السكـر وملح الطعام الدقيقة ، إلا أن أجساما ً كالتنغستن والماء والملح تبـدو لنا مستمره حتى تحت عدسة المجهر !.
ولقد كان الشغل الشـاغل للعلماء دائمـا ً هو مشـكلة بنية المادة / إنها إحدى مشكلاتها الجوهرية . ولن نستطيع فهم ماهيـة التحولات والتفاعـلات الكيميائية وحتى إمكـانية التنبؤ بها إلا إذ عـرفنا البنية الوثيقة الكامـلة للمادة .
وقد بينت التقنيـات الحديثة أن بنية الأجسـام لا يمكن أن تكون مستمرة ، بل أن كل جسـم منها يتألف من شدفات فـردية مفصولة او متجاورة ’ ومتطابقة في الجسم نفسه / تدعى كل شدفة منها حبـة المادة. إذن : حبة المادة لجسم ما تمثـل أصغر شدفة من هذا الجسم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى